Page 33 - web
P. 33
AL AMN WA AL HAYAT
قتيبة السعدون الذي تحدث عن خطة إعادة تأهيل مواقع حرائق الغابات في بعض
الجبال بمنطقة عسير ،والاستفادة من مشاتل وزارة البيئة والمياه في إعادة استزراع
الأشجار المحلية مثل العرعر ،وختم اليوم الثاني من فعاليات الندوة بورقة تحت عنوان
« حرائق الغابات..الآثار وأساليب الوقاية والمواجهة» قدمها العميد نجم الدين بن
أحمد بالحاج من تونس قدم فيها بعض الإجراءات للوقاية من حرائق الغابات منها
إحداث قواطع للنار وتعهدها بالتنظيف والصيانة بصفة دورية ،وفتح مسالك وممرات
تسمح بوصول وسائل الإطفاء إلى مختلف أرجاء الغابة ،وتركيز نقاط مراقبة،
تحسيس وتوعية سكان المناطق الغابية ومرتاديها.
وفي اليوم الختامي قدمت ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان «الدور الإعلامي التوعوي
للوقاية من الإضرار بالبيئة» تم خلالها استعراض الدور الإعلامي في التوعية والتثقيف
بالتدابير الوقائية لمواجهة الجرائم البيئية وحرائق الغابات وتوظيف تقنية المعلومات,
كما سلطت الضوء على الجانب التربوي للوقاية من الأضرار البيئية وتعزيز مفهوم
ال ِحمى القبلي كجزء من الدور المجتمعي لحماية البيئة ،ثم قدمت ورقة بعنوان
«دور القوات الخاصة للأمن البيئي في حماية الغابات والمتنزهات» ،تطرقت إلى أن
معظم الهيئات الدولية أكدت أن %95من حرائق الغابات تنتج عن نشاطات إنسانية
خاطئة ،سواء كانت بقصد أو بدون قصد ،وأن حماية هذه الثروات البيئية والمحافظة
عليها والعمل على استدامتها واجب إنساني ومسؤولية وطنية مجتمعية يجب أن
يسهم فيها الجميع ،و ُقدمت لمحة عن الدور الذي تقوم به القوات الخاصة للأمن
البيئي لإنفاذ الأنظمة البيئية والإسهام في الوقاية من حرائق الغابات من أجل التنمية
المستدامة وجودة الحياة ،واختتمت الجلسة بحديث عن التقنيات التي يستخدمها
الحرس المدني الإسباني في مجال مكافحة هذا النوع من الجرائم والتحقيق فيها.
عقب ذلك صدرت عدة توصيات أكدت ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول
البنيـان: وتقديم الدعم الممكن في المجال البيئي خاصة الجرائم البيئية وحرائق الغابات ،وتبني
اهتمـام الجامعـة مفهوم الإدارة المتكاملة للغابات لتحقيق التنمية المستدامة وجودة الحياة من خلال
تفادي الجرائم البيئية وحرائق الغابات وفق التكامل والمنهجية التي طرحها سمو أمير
بمعالجـة القضايـا منطقة عسير في الجلسة الافتتاحية واعتبارها من أوراق عمل الندوة.
المطروحـة عـى السـاحة وركزت التوصيات على ضرورة معالجة كل ما يتعلق بالعمل الوقائي من جرائم
العربيـة والدوليـة التـي البيئة ومكافحة حرائق الغابات ،مؤكدة أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الدول
التي تعاني من الجرائم البيئية وحرائق الغابات ،وتفعيل الدور الإعلامي وتوظيفه
تلامـس احتياجـات بمختلف وسائله وأدواته لتحقيق المستوى المطلوب المستهدف من الوعي البيئي لدى
واهتمامـات المجتمعـات مختلف شرائح المجتمع على المستويات (الرسمية ،الاجتماعية ،القطاع الخاص)
العربيـة حيـث تحتـل والعمل على رفع مستوى الاهتمام بالتحقيق في حوادث حرائق الغابات والجرائم
البيئية لتحديد مسببات صحيحة وواضحة تسهم في تجويد القرار والعمل على إيجاد
قضايـا أمـن وحمايـة تناغم تام بين الجهات ذات العلاقة فيما يتعلق باستلام الحوادث وبدء التحقيق منذ
البيئـة مكانـة رئيسـة في اللحظات الأولى وحتى نهاية الحادث.
التوجهـات والخيـارات
كما دعت إلى أهمية توظيف التقنيات الجيومكانية والذكاء الاصطناعي وإنترنت
الأشياء ( )IOTفي التنبؤ بحرائق الغابات ومراقبتها ،وتشكيل فرق عمل متخصصة
والسياسـات التنمويـة ذات خبرة (وطني ٍة /قومي ٍة) في الدول التي تعاني من الجرائم البيئية وحرائق الغابات
المسـتدامة لـدول لاتخاذ خطوات عملية للحيلولة دون استمرارها ,وعقد ورش عمل على مستوى
كل دولة لبحث إمكانية الاسترشاد بهذه التوصيات ومراعاة الحلول وفقاً للظروف
العالـم كافـة 33 والمعطيات المحلية ،وجعل التدابير الوقائية أولوية ،إضافة إلى أهمية إيجاد مقررات
دراسية تعنى بالتربية البيئة لترسيخ المفاهيم والمبادئ والسلوك البيئي لدى النش
،وتفعيل دور الجامعات والمراكز البحثية البيئية وفتح أقسام متخصصة في (علوم
وتكنولوجيا الغابات) ،واستحداث كراسي بحثية (لأبحاث حرائق الغابات) ،وإقامة
مسابقة (هاكثون) لإيجاد حلول عملية من شأنها الحد من حرائق الغابات والجرائم
البيئية ،وتشجيع دور المجتمعات المحلية وتبني مبادراتها البيئية ودعمها للإسهام
العدد - 442ابريل -يونيو 2022 في تحقيق سلامة البيئة وأمنها من خلال المشاركة المجتمعية الفاعلة ،والتأكيد على
إعلامية -أمنية -ثقافية
أهمية التدابير الاستباقية للحد من الجرائم البيئية وحرائق الغابات ودورها الفاعل.